الفصل الأول
أقسام التوسُّل
التوسُّل في معناه واحد، لا يمكن تقسيمه من هذا الوجه، غير أنّه من حيث تعيين المتوسَّل به - أي الوسيلة - يتعدّد بتعدّد الوسائل، فليس كل شيء يصلُح أن يكون وسيلةً إلىٰ الله تعالىٰ، وإنّما هناك وسائل أمر الشارع ببعضها وشرّع البعض الآخر علىٰ نحو الإباحة أو الاستحباب.
وأقسام التوسُّل بهذا الاعتبار هي:
الله تبارك وتعالى أقرب إلىٰ المرء من نفسه، وأعلم به من نفسه، وأرحم به من كل شيء، فهو (الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) وهو ( أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) فجاز التوسُّل به تعالىٰ إليه لنيل رضاه، وهو في نهاية اليقين به تعالىٰ والوثوق به والاعتماد عليه.
وقد جاء في دعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند النوم: « اللّهم إنّي أعوذ برضاك من