قال تعالىٰ: ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (1) .
وهو أمر صريح بدعاء الله تعالىٰ بأسمائه الحسنىٰ، وغالباً ما يأتي الدعاء بالأسماء الحسنىٰ علىٰ صيغة التوسُّل والاستغاثة، وهو إذ يؤكّد أنّ الدعاء هو توسُّل واستغاثة بالله تعالىٰ إليه ولنيل المطلوب لديه، يضيف أُسلوباً جديداً من أساليب التوسُّل والاستغاثة.. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لله تسعة وتسعون اسماً، من دعا الله بها استجيب له » (2) .
- وقد جاء في دعائه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا حيُّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث » .
- وفي قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلّم ابنته فاطمة عليهاالسلام أن تقول: « يا حي يا قيّوم، يا بديع السماوات والاَرض، لا إله إلّا أنت، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه، ولا تكلني إلىٰ نفسي طرفة عين، ولا إلىٰ أحدٍ من خلقك » (3) .
- ومن حديثه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما أصاب عبداً قطّ همٌّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضائك.. أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همّي وغمّي؛ إلّا أذهب الله
_________________________________
(1) سورة الأعراف: 7 / 180.
(2) الشيخ الصدوق / التوحيد: 195 / 9.
(3) أخرجهما ابن تيمية في كتابه زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور: 47 - 48.