25%

الفصل الثاني

التوسُّل بالأنبياء والصالحين

تقدّم أنّ هذا القسم من التوسُّل ينقسم إلىٰ ثلاثة أقسام، كما تقدّم بحث القسم الأول منه وهو التوسُّل بدعائهم في حياتهم،ويتكفّل هذا الفصل بحث القسمين الآخرين:

القسم الأول: التوسُّل بالأنبياء والصالحين في حياتهم

المراد هنا التوسُّل بالأنبياء والصالحين بأنفسهم وذواتهم، لما لهم عند الله من شأن ومنزلة، وأمثلته مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته كثيرة.

- فقد تقدّم قول الأعرابي للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( فإنّا نستشفع بك علىٰ الله، ونستشفع بالله عليك ) وردَّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه قوله الأخير ( نستشفع بالله عليك ) مقرّاً قوله الأول ( فإنّا نستشفع بك علىٰ الله ). وهو صريح في جواز الاستشفاع بالنبي نفسه إلىٰ الله تعالىٰ، لمنزلته الشريفة عنده ومقامه المحمود لديه.

- كما تقدّم ذكر أبيات أبي طالب في الاستشفاع بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفسه، وليس