12%

2 - مالك بن أنس: في مناظرة مالك بن أنس وأبي جعفر المنصور في المسجد النبوي الشريف، قال أبو جعفر لمالك: يا أبا عبدالله، أستقبل القبلة وأدعو، أم استقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

قال مالك: ولِمَ تصرف وجهك عنه، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه‌السلام إلىٰ الله تعالىٰ يوم القيامة؟! بل استقبله، واستشفع به فيشفّعه الله تعالىٰ (1) .

3 - مذهب الشافعي وأبي حنيفة، والمنقول عن ابن عمر: استقبال القبر واستدبار القبلة.

قال الخفاجي في ( نسيم الرياض ): استقبال وجهه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واستدبار القبلة مذهب الشافعي والجمهور، ونُقل عن أبي حنيفة. وقال ابن الهمام: ما نُقل عن أبي حنيفة أنّه يستقبل القبلة مردود بما روي عن ابن عمر: أنّ من السنّة أن يستقبل القبر المكرّم ويجعل ظهره للقبلة. قال: وهو الصحيح من مذهب أبي حنيفة (2) .

وقد تقدمت رواية أبي حنيفة عن أيوب السختياني بما يوافقه.

4 - إبراهيم الحربي (3) : قال في مناسكه: تولّي ظهرك القبلة وتستقبل وسط القبر، وتقول: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته (4) .

في آداب زيارة مراقد الأئمة عليهم‌السلام :

إنّ من تمام الوفاء بالعهد لهم عليهم‌السلام زيارة قبورهم.. رغبةً في زيارتهم،

_________________________________

(1) شفاء السقام: 69، ويأتي بتمامه في ( التوسل ).

(2) نسيم الرياض في شرح الشفا 3: 517، الغدير 5: 199.

(3) من كبار الحفّاظ وأهل الفقه والزهد، سمع من أحمد بن حنبل وطبقته، وكان جلساؤه يفضلونه علىٰ أحمد بن حنبل، مولده سنة 198، ووفاته سنة 285 هـ، سير أعلام النبلاء: 3: 356 - 372.

(4) شفاء السقام: 70.