20%

كان ممّن ينكر على معاوية ظلمه وبدعه، قتله معاوية ظلماً وغيلة، فأنكر عليه قتله العدوّ والصديق.

وهو الذي قال له أمير المؤمنين عليه السلام:

« كيف لي بك إذا دعيت إلى البراءة منّي، فما عساك أن تقول؟»

فأجاب: والله يا أمير المؤمنين لو قُطّعت بالسيف إرباً إرباً وأضرم لي النار وألقيت فيها، لآثرت ذلك على البراءة منك.

فقال عليه السلام له:

« وُفّقت لكلّ خير يا حجر! جزاك الله خيراً عن أهل بيت نبيّك » (1) .

وجاء في كتاب الامام الحسين عليه السلام السالف ذكره لمعاوية:

« ألست القاتل حجراً أخا كندة، والمصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم، ويستعظمون البدع، ولا يخافون في الله لومة لائم، ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة أن لا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم، ولا بأحنة تجدها في نفسك عليهم » (2) .

3 - ميثم التمّار

كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وصاحب أسراره، وممّن أطلعه على علم كثير، وأسرار خفيّة من أسرار الوصيّة (3) .

__________________

والأخيار، المختوم أمره بالشهادة على يد أمير الأشرار، وأنه من فضلاء الصحابة في تنقيح المقال: ج 18، ص 57.

1. بحار الأنوار: ج 42، ص 290.

2. بحار الأنوار: ج 44، ص 212.

3. بحار الأنوار: ج 34، ص 302.