التقيّة في السنّة النبويّة
هناك أحاديث عديدة تبيّن تقيّة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حتّى من بعض المسلمين، كما في حديث البخاري الآتي.
ومن المعلوم أنّ فعله صلى الله عليه وآله دليل على الحليّة اقلا، بل مقتضٍ للاقتداء والتأسّي، لأنّه القدوة والأُسوة.
ومن ذلك ما في أحاديث أهل السنة مثل:
1 - ما أخرجه البخاري في صحيحه:
بسنده عن عائشة: أنّ رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وآله، فلمّا رآه قال: «بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة».
فلمّا جلس تطلّق النبي صلى الله عليه وآله في وجهه وانبسط إليه.
فلمّا انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله! حين رأيت الرجل قلت له: كذا وكذا، ثمّ تطلّقت في وجهه وانبسطت إليه (1) !!
__________________
1. لا يخفى أنّ هذا اعتراض من عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله - الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلّا وحي يوحى - وليس هذا الاعتراض منها أو قارورةٍ كُسرت في الاسلام، وإن شئت فلاحظ أحاديث تجاسرها على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في مثل:
أ) حديث أحمد بن حنبل في مسنده: ج 4، ص 271، عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي فسمع صوت عائشة عالياً...
ب) حديث مالك بن أنس في الموطأ، باب صلاة الليل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة