الرابعة: إنّ الله اختارها داراً وقراراً لأفضل خلقه وأكرمهم عليه صلىاللهعليهوآله .
الخامسة: إنّ الله اختار أهلها للنصرة والايواء.
السادسة: إنّ سائر البلاد افتتحت بالسيف وافتتحت هي بالقرآن.
السابعة: إنّ الله - تعالى - افتتح منها سائر بلاد الاسلام، حتى مكة المشرفة، وجعلها مظهر دينه القويم.
الثامنة: تأسيس مسجدها الشريف على يده صلىاللهعليهوآله وعمل فيه بنفسه.
التاسعة: اختصاصها المسجد الذي أنزل الله فيه ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) (1) .
العاشرة: اختصاصها بالروضة «بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة».
الحادية عشرة: إنّ إتيان مسجد «قبا» يعدل عمرة.
الثانية عشرة: اختصاصه بمزيد الأدب وخفض الصوت، لكونه بحضرة سيد المرسلين.
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ) (2) .
الثالثة عشرة: وجوب شفاعته صلىاللهعليهوآله لمن زاره بها (3) .
لقد ورد الحثّ على السكن في المدينة والاقامة فيها، فان في كلّ خطوة من أرضها ما يذكر بالرسول الأمين صلىاللهعليهوآله الميامين وصحبه المنتجبين،
__________________
(1) سورة التوبة: الآية 108.
(2) سورة الحجرات: الآية 2.
(3) انظر للمزيد وفاء الوفاء 1 / 73 وما بعدها.