15%

الحجرة الشريفة وحجرة فاطمة الصديقة:

لمّا بنى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مسجده الشريف بنى لأزواجه حجراً، وبنى حجرة لفاطمة عليها‌السلام ، وكانت هذه الحجرة باقية على حالها إلى سنة (88) هجرية، وكانت الحجرة الشريفة في يد الامامين الحسنين ( عليهما‌السلام ).

قال المؤرخون: إنّ حجر أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أدخلت في المسجد بأمر الوليد بن عبد الملك.

قال عطاء الخراساني: أدركت حجرات أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من جريد على أبوابها المسوح من شعر أسود، فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يُقرأ يأمر بادخال حجر أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فما رأيت يوماً أكثر باكياً من ذلك اليوم (1) .

محراب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

لم يكن في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله محراباً على عهد النبي، وزمان بعده، وكان اول من أحدث المحراب عمر بن عبد العزيز حيث بناه في الموضع الذي كان يصلي فيه صلى‌الله‌عليه‌وآله (2) .

القبر الشريف:

دفن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في بيته ويقال لموضع قبره «الحجرة المطهرة»، وطولها «16» متراً وعرضها «15» متراً، ومساحتها الاجمالية «240» متراً مربعاً.

وفي زوايا الحجرة الشريفة اسطوانات من الرخام المحكوك بدقة عالية بحيث تميزت عن سائر اسطوانات المسجد.

__________________

(1) انظر للزيادة وفاء الوفاء: الجزء الأول الباب التاسع والباب السادس عشر.

(2) أنظر: وفاء الوفاء 1 / 525 الفصل السابع عشر.