وتسمى أسطوانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وكان أمير المؤمنين يجلس في صفحتها التي تلي القبر، مما يلي باب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، يحرس النبي صلىاللهعليهوآله ، وهي خلف أسطوانة التوبة من جهة الشمال.
قال الأقشهري: إنّ أسطوان مصلّى علي - كرم الله وجهه - اليوم أشهر من أن تخفى على أهل الحرم، ويقصد الأمراء الجلوس والصلاة عندها إلى اليوم. وذكر أنّه كان يقال لها «مجلس القلادة» لشرف من كان يجلس فيه (1) .
وكان رسول الله يجلس اليها لوفود العرب إذا جاءته، وكانت تعرف أيضاً بمجلس القلادة لشرف من كان يجلس اليها من بني هاشم وسروات الصحابة وأفاضلهم (2) .
وهي الأسطوانة التي هي واسطة بين القبر والمنبر عن يمينها إلى المنبر أسطوانتان، وبينها وبين القبر أسطوانتان، وبينها وبين الرحبة أسطوانتان، وهي واسطة بين ذلك. وإنّ النبي صلىاللهعليهوآله صلّى اليها بضع عشرة المكتوبة، ثم تقدم إلى مصلاه الذي وجاه الحراب في الصف الأوسط، وانّ المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها، وكان يقال لذلك المجلس مجلس المهاجرين، ويقال: الدعاء عندها مستجاب (3) .
__________________
(1) وفاء الوفاء 1 / 449 الفصل السابع.
(2) أنظر: وفاء الوفاء 1 / 449.
(3) أنظر: وفاء الوفاء 1 / 440.