خرج الخبر اليهم، فحلّوا وكاء السقاء فهراقوه فيه، وأقاموا مسجداً، فبذلك سمي مسجد الفضيخ (1) .
وهو المسجد المرتفع على قطعة من جبل «سلع» في المغرب، غربيه وادي «بطحان» وقد دعا فيه النبي يوم الأحزاب فاستجاب له ربّه، ونصره على المشركين، وأباد جحافلهم وهزمهم.
ويقع جنوب مسجد الفتح مشرفاً على وادي «بطحان»، وكان أمير المؤمنين علي عليهالسلام يتعبّد فيه لما كانت المدينة محاصرة من قبل جيوش الأحزاب.
ويقع بالقرب من مسجد الامام علي عليهالسلام ، ويعدّ ضمن المساجد السبعة المعروفة، وتجتمع جميعاً حول مسجد الفتح ومنها «مسجد سلمان».
وقد أغلق باب مسجد «فاطمة عليهاالسلام » في السنين الأخيرة وبني بابه بالآجر في محاولة لمحو هذا المعلم المذكر ببنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ولكن المسلمين والمؤمنين لازالوا يصلون لله - تعالى - في الساحة الصغيرة من الرصيف الواقع أمام الباب ويأبى الله إلّا أن يتم نوره ولو كره المشركون.
وهناك مسجد آخر بالقرب من مسجد الغمامة في السوق يقال: أنّه مسجد فاطمة عليهاالسلام أيضاً، وقد أعيد إعماره في الآونة الأخيرة، وهو مرتفع عن سطح الأرض عدة أمتار.
__________________
(1) أنظر: وفاء الوفاء 3 / 821.