الحجر الذي فيه، ولم يزل الناس يصفون الجلوس على ذلك الحجر للمرأة التي لا تلد، ويقصدون ذلك المسجد لأجله، فقلّ امراة نزر ولدها تجلس عليه إلّا حملت (1) .
و «الأبواء» قرية تبعد عن الجحفة ثلاثة عشر ميلاً، توفيت فيها أم النبي صلىاللهعليهوآله السيدة آمنة بنت وهب عليهاالسلام ، في منصرفها من زيارة قبر زوجها عبد الله عليهالسلام ، وكان النبي صلىاللهعليهوآله صغيراً فحزن حزناً شديداً لفراق أمه.
وفي وسط الأبواء مسجد لرسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر بها آباراً وبركاً (2) .
الجحفة ميقات أهل الشام، وفي أولها مسجد لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، وسميت الجحفة؛ لأنها واقعة في طريق السيول.
وقد أصابها السيل مرة فجرف ما فيها وغرق يومها «حماد بن عيسى» أحد أصحاب الاجماع، وقد روى عن أربعة من الأئمة عليهمالسلام .
وكان الامام الصادق عليهالسلام قد دعا له بخمسين حجة، فوفّق لها كاملة، وفي الجحفة الواحدة والخمسين استأذن الامام الجواد عليهالسلام في الخروج، فاذن له الامام عليهالسلام ، وقال له: ولكن لا تتعجل، فخرج إلى الجحفة، فلمّا أراد أن يغتسل فيها غسل الاحرام ثار السيل فأغرق حماداً فسمي «غريق الجحفة».
وهو على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق حذاء العين.
__________________
(1) أنظر للمزيد: وفاء الوفاء 3 / 827.
(2) المصدر السابق.