وقال عياض: غدير خم، غدير تصبّ فيه عين، وبين الغدير والعين مسجد للنبي صلىاللهعليهوآله .
وفي مسند أحمد عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلىاللهعليهوآله فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوآله تحت شجرة، فصلّى الظهر وأخذ بيد علي.
وقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟!
قالوا: بلى.
قال: فأخذ بيد علي وقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (1) .
كان العريش الذي بني لرسول الله صلىاللهعليهوآله يوم بدر عنده، وهذا المسجد معروف بقرب بطن الوادي بين النخيل والعين قريبة منه.
وفي هذه القرية قبور أربعة عشر شهيداً في شهداء بدر، وهي تقع على بعد كيلومتراً واحداً عن الطريق القديم بين المدينة ومكة، ولا زال أهل تلك القرية يدفنون، موتاهم عند تلك القبور، وهي محصورة بسياج عال يحوط المقبرة كلّها.
* * *
__________________
(1) وفاء الوفاء 3 / 1013.