قلت: رسول الله صلىاللهعليهوآله أعطاها؟
قال: بل الله - تبارك وتعالى - أعطاها.
وقد تظاهرت الرواية من طرق أصحابنا بذلك، وثبت أنّ ذا القربى: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام (1) .
قال مولى الموحدين أمير المؤمنين في كتابه لعثمان بن حنيف (2) :
«.. بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلته السماء، فشحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله، وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس مظانها في غد جدث، تنقطع في ظلمته آثارها، وتغيب أخبارها، وحفرة لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا حافرها لأضغطها الحجر والمدر وسدّ فرجها التراب المتراكم، وإنّما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المزلق».
قال ابن أبي الحديد: وهذا الكلام كلام شاكٍ متظلّم (3) .
عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث: إنّ الله - تبارك وتعالى - لما فتح على نبيه صلىاللهعليهوآله فدك وما والاها، لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فأنزل الله على نبيه صلىاللهعليهوآله
__________________
(1) البحار 29 / 215 باب جوامع الاحتجاج في أمر فدك.
(2) نهج البلاغة كتاب: 45.
(3) شرح نهج البلاغة 16 / 208.
(4) سورة الاسراء: الآية 26.