1 - الهاشمية: التي هي الأربى والأرقى من ناحية أبيه سيد الوصيين وأمير المؤمنين عليهالسلام .
2 - العامرية: من ناحية أمه أم البنين (1) .
وعلى هذا رضى الامام أمير المؤمنين عليهالسلام بهذا الخيار وبعث أخاه عقيلاً ليخطب له أم البنين عليهاالسلام من أبيها.
كان عقيل عليهالسلام أخو الامام علي عليهالسلام نسابة معروفاً، وله في علم الأنساب باع طويل.
وكان - يومها - للشاعر والقصاص والنسابة وصاحب السيف والكاهن والعراف موقع خاص؛ لندرتهم وشدّة الحاجة لتخصصاتهم، وكان الناس يرجعون اليهم وينفذون قولهم، ويكنون لهم احتراماً خاصاً، وهم قليلون معدودون في الغالب، فمثلاً اشتهر أمير المؤمنين عليهالسلام بضربات سيفه، واشتهر امرؤ القيس بشعره وقصائده، واشتهر عقيل عليهالسلام بخبرته وحفظه في الأنساب ومعرفته بالعرب وأيامها وقبائلها.
لذا دعاه أمير المؤمنين ذات يوم وقال له:
اختر لي إمرأة ولدتها الفحول من العرب، من ذوي البيوت والحسب والنسب؛ لتلد لي غلاماً شجاعاً فارساً رشيداً.
فقلّب عقيل قبائل العرب ظهراً لبطن، وفكر قدّراً، وفحص ونقّر، وجاس ديار أنساب العرب ودرس أخلاقهم وطباعهم حتى اختار له «فاطمة»، والتي سميت فيما بعد بأم البنين عليهاالسلام ، فعرضها على الامام أمير المؤمنين ذاكراً صفاتها وخصال أهلها وقبيلتها، فأمره الامام عليهالسلام أن يخطبها من أهلها.
__________________
(1) العباس للمقرم: 127.