وفي رواية: لا أبقاني الله بعدك يا علي (1) .
ولا يخفى أنّ عمر قد قال كلمته هذه عشرات المرات أمام الملأ، كما قالها أبو بكر وعثمان كذلك.
فقد أخرج الحافظ العاصمي في كتاب «زين الفتى في شرح سورة هل أتى»: أنّ رجلاً أتى عثمان بن عفان وهو أمير... وبيده جمجمة انسان ميت فقال: إنكم تزعمون النار يعرض على هذا، وإنه يعذب في القبر، وأنا قد وضعت عليها يدي فلا أحسّ منها حرارة النار.
فسكت عنه عثمان، وأرسل إلى علي بن أبي طالب المرتضى يستحضره.
فلما أتاه وهو في ملأ من أصحابه قال للرجل: أعد المسألة فأعادها.
ثم قال عثمان بن عفان: أجب الرجل عنها يا أبا الحسن.
فقال علي: ايتوني بزند وحجر، والرجل السائل والناس ينظرون اليه، فأتي بهما، فأخذهما وقدّح منهما النار، ثم قال للرجل: ضع يدك على الحجر، فوضعها عليه، ثم قال: ضع يدك على الزند، فوضعها عليه.
فقال: هل أحسست منهما حرارة النار، فبهت الرجل.
فقال عثمان: لو لا علي لهلك عثمان (2) .
قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : من أحبك - يا علي - كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة، ومن مات وهو يبغضك فلا يبالي مات يهودياً أو نصرانياً (3) .
__________________
(1) فيض القدير 4 / 357.
(2) الغدير 8 / 256.
(3) عيون أخبار الرضا عليهالسلام 2 / 58 باب 31 ح 221، بحار الانوار 27 / 79 باب 4 ح 16، مودة القربي: 220، ينابيع المودة 2 / 291 باب 56 ح 837.