فبعث الله ملكاً، لم ير في السماء قبل ذلك الوقت ولا بعده، فاذّن مثنى مثنى، وأقام مثنى، وذكر كيفية الأذان ثم قال:
قال جبرئيل للنبي صلىاللهعليهوآله : يا محمد هكذا أذّن للصلاة (1) .
قال السيد المرتضى في الانتصار:
«ومما انفردت به الامامية أن يقول في الأذان والاقامة بعد قوله «حي على الفلاح» «حي على خير العمل» والوجه في ذلك إجماع الفرقة المحقّة عليه» (2) .
وأنّ علي بن الحسين عليهالسلام كان يقول في أذانه إذا قال: «حي على الفلاح» قال: «حي على خير العمل» ويقول: هو الأذان الأول.
إلّا أنّه قال: قال الشيخ: وهذه اللفظة لم تثبت عن النبي صلىاللهعليهوآله !!!.. ونحن نكره الزيادة فيه (3) .
وعليه ذهب أهل السنة إلى تحريمها في الأذان والاقامة، فيما ذهب الشيعة ألى أنّ تركها عمداً يوجب بطلان الأذان والاقامة باعتبارها جزء مشرع فيهما (4) .
وما رواه البيهقي يؤكد أنّ هذه العبارة كانت في الأذان الأول، وهي تشريع
__________________
(1) مستدرك الوسائل 4 / 17 - 18 باب 1 ح 2، بحار الانوار 81 / 156 باب 13 ح 54، الجعفريات: 42 كتاب الصلاة، دعائم الاسلام 1 / 142 ذكر الاذان والاقامة.
(2) الانتصار: 39.
(3) سنن البيهقي 2 / 197 - 198.
(4) أنظر: وسائل الشيعة.