الصاحب اسماعيل بن عباد
عين جودي على الشهيد القتيل | واتركي الخد كالمحل المحيل | |
كيف يشفي البكاء في قتل مولا | ي امام التنزيل والتأويل | |
ولو انّ البحار صارت دموعي | ما كفتني لمسلم بن عقيل | |
قاتلوا الله والنبي ومولا | هم عليا إذ قاتلوا ابن الرسول | |
صرعوا حوله كواكب دجن | قتلوا حوله ضراغمَ غيل | |
اخوة كل واحد منهم ليـ | ـث عرين وحدّ سيفٍ صقيل | |
أو سمعوهم طعنا وضربا ونحرا | وانتهابا ياضلًة متن سبيل | |
والحسين الممنوع شربة ماء | بين حر الظبى وحر الغليل | |
مثكل بابنه وقد ضمّه وهـ | ـو غريق من الدماء الهمول | |
فجمعوه من بعده برضيعٍ | هل سمعتم بمرضعٍ مقتول | |
ثم لم يشفهم سوى قتل نفس | هي نفس التكبير والتهليل | |
هي نفس الحسين نفس رسول الـ | ـله نفس الوصي نفس البتول | |
ذبحوه ذبحَ الأضاحي فيا قلـ | ـب تصدّع على العزيز الذليل | |
وطأوا جسمه وقد قطّعوه | ويلهم من عقاب يوم وبيل | |
أخذوا رأسه وقد بضّعوه | إن سميَ الكفار في تضليل | |
نصبوه على القنا فدمائي | لا دموعي تسيل كلّ مسيل |