17%

الحسين بن الحجّاج

أبا حوا دم المقتول بالطف بعدما

سقوه كؤوس الموت بالبيض والاسل

وتالله ما أنساه بالطف صائلا

كما الليث في سرب النعاج اذا حمل

يُنهنه عنه القوم يُمناً ويسرة

ويصبر للحرب الشنيع اذا اشتعل

فلهفي لمن كان النبي قلوصه

فيا خير محمول ويا خير مَن حمل

يقبّل فاه مرةً بعد مرّة

وينكته أهل البدائع والزلل

  والقصيدة تربو على الستين بيتا. جاء في أولها:

دع المرهفات البيض والطعن بالاسل

وسل عن دمي في مذهب الحب لِم يحِل

فما للصفاح المشرفيات والقنا

فعال كفعل الاعين النجل والمقل

فما البيض إلا البيض يلمعن كالدُما

ويشرقن كالاقمار في حلل الحلل

فخلّ حديث الطعن والضرب في الوغا

فما لك فيها ناقة لا ولا جمل (1)

__________________

1 - عن المجموع الرائق المخطوط للسيد احمد العطار ص 207.