5%

المهيار الدسليمي

قال يرثي الحسين عليه‌السلام في شهر المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة:

مَشين لنا بين ميلٍ وهيفِ

فقل في قناةٍ وقل في نزيف (1)

على كل غصنٍ ثمارُ الشبا

بِ من مجتنيه دواني القطوفِ

ومن عجب الحسنِ أن الثقيـ

ـل منه يُدلّ بحمل الخفيف

خليليّ ما خُبر ما تبصرا

ن بين خلاخيلها والشنوف

سلاني به فالجمال اسمه

ومعناه مفسدةً للعفيف

أمن « عربية » تحت الظلام

تولّجُ ذاك الخيالِ المطيف؟

سرى عينها أو شبيهاً فكا

د يفضح نومي بين الضيوف

نعم ودعا ذكرَ عهدِ الصبا

سيلقاه قلبي بعهدٍ ضعيف

« بآل عليّ » صروف الزمان

بسطنَ لساني لذمّ الصروف

مصابي على بُعد داري بهم

مصابُ الأليف بفقد الأليف

وليس صديقي غيرَ الحزين

ليوم « الحسين » وغير الأسوف

هو الغصن كان كميناً فهبّ

لدى « كربلاء » بريح عصوفِ

قتيلٌ به ثار غلّ النفوس

كما نغر الجرح حكّ القروف

بكل يدٍ أمس قد بايعته

وساقت له اليوم أيدي الحتوف

__________________

1 - عن ديوان المهيار، طبع مصر.