17%

الشريف المرتضى

قال يذكر مصرع جده الحسين عليه‌السلام :

أأُسقى نميرّ الماء ثم يلذّ لي

ودوركم آل الرسول خَلاء؟

وأنتم كما شاء الشتات ولستم

كما شئتم في عيشةٍ وأشاء

تذادون عن ماء الفرات وكارع

به إبلٌ للغادرين وشاء

تنشرّ منكم في القَواءِ معاشر

كأنهم للمبصرين مُلاء

ألا إن يوم الطف أدمى محاجراً

وأدوى قلوباً ما لهنّ دواء

وإن مصيبات الزمان كثيرة

ورب مصابٍ ليس فيه عزاء

أرى طخيةً فينا فأين صباحها

وداء على داءِ فأين شفاء؟

وبين تراقينا قلوب صديئة

يراد لها لو أعطيته جلاءُ

فيما لائماً في دمعتي أو « مفنداً »

علي لوعتي واللوم منه عناء؟

وهل لي سلوان وآل محمد

شريدهم ما حان منه ثواء

تصدّ عن الروحات أيدي مطيهم

ويزوى عطاء دونهم وحُباء

كأنهم نسل لغير محمدٍ

ومن شعبه أو حزبه بعداءُ

فيا أنجماً يهدى الى الله نورها

وإن حال عنها بالغبي غباءُ

فإن يك قوم وصلة لجهنم

فأنتم الى خُلد الجنان رشاءُ