احمد بن عبد الله ( بن زيدون )
ابن زيدون المولود 394 والمتوفي 463 هـ
الدهر يفجع بعد العين بالاثر | فما البكاء على الاشباح والصور | |
انهاك انهاك لاالوك موعظة | عن نومة بين ناب الليث والظفر | |
فالدهر حرب وان ابدى مسالمة | والبيض والسود مثل البيض والسمر | |
ولا هوادة بين الراس تاخذه | يد الضراب وبين الصارم الذكر | |
فلا تغرنك من دنياك نومتها | فما صناعة عينيها سوى السهر | |
وما الليالي اقال الله عثرتنا | من الليالي وخانتنا يد الغير | |
في كل حين لنا في كل جارحة | منا جراح وان زاغت عن البصر | |
تسر بالشيء لكن كي تعز به | كالايم ثار الى الجاني من الزهر | |
كم دولة مضت والنصر يخدمها | لم تبق منها وسل ذكراك من خبر | |
وروعت كل مامون ومؤتمن | واسلمت كل منصور ومنتصر | |
ومزقت جعفرا بالبيض واختلست | من غيله حمزة الظلام للجزر | |
واجزرت سيف اشقاها ابا حسن | وامكنت من حسين راحتي شمر | |
وليتها اذ فدت عمروا بخارجة | فدت عليا بمن شاءت من البشر | |
وفي ابن هند وفي ابن المصطفى حسن | اتت بمعضلة الالباب والفكر | |
واردت ابن زياد بالحسين فلم | يبوء بشسع له قد طاح او ظفر | |
واحرقت شلو زيد بعدما احترقت | عليه وجدا قلوب الآي والسور | |
واسبلت دمعة الروح الامين على | دم بفخ لآل المصطفى هدر |