11%

ابن جبر المصري

يا دار غادرني جديد بلاك

رثّ الجديد فهل رثيت لذاك؟!

أم أنت عما اشتكيه من الهوى

عجماء منذ عَجَم البِلى مغناك؟!

ضفناك نستقري الرسوم فلم نجد

إلا تباريح الهموم قِراك

ورسيس شوقٍ تمتري زفراته

عبراتنا حتى تَبُلّ ثراك

ما بال ربعكِ لا يبلّ؟ كأنما

يشكو الذي انا من نحولي شاك

طلّت طلولك دمع عيني مثلما

سفكت دمي يوم الرحيل دماك

وارى قتيلك لا يَديه قاتلٌ

وفتور ألحاظ الظباء ظُباك

هيّجتِ لي إذ عجتُ ساكن لوعةٍ

بالساكنيك تَشُبّها ذكراك

لمّا وقفت مسلماً وكأنما

ريّا الأحبّة سقتُ من ريّاك

وكفت عليكِ سماء عيني صيّباً

لو كفّ صوب المزن عنك كفاك

سقياً لعهدي والهوى مقضيّة

أو طاره قبل احتكام نواك

والعيش غضّ والشباب مطيّة

للهو غير بطيئة الادراك

أيام لا واشٍ يطاع ولا هوى

يُعصى فنقصى عنك إذ زرناك

وشفيعنا شرخ الشبيبة كلما

رُمنا القصص من اقتصاص مهاك

ولئن أصارتك الخطوب الى بلىً

ولحاك ريبُ صروفها فمحاك

فلطالما قضّيت فيك مآربي

وأبحتُ ريعان الشباب حماك