محمود بن الحسين بن السندي كشاجم
الشاعر كشاجم أبو الفتح محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك:
اجل هو الرزء جلّ فادحه | باكره فاجع ورائحه | |
لا ربع دار عفا ولا طل | أوحش لمّا نأت ملاقحه | |
فجائع لو درى الجنين بها | لعاد مبيضة مسالحه | |
يا بؤس دهر حين آل رسو | ل الله تجتاحهم جوائحه | |
إذا تفكّرت في مصابهم | أثقب زند الهموم قادحه | |
بعضهم قرّبت مصارعه | وبعضهم بوعدت مطارحه | |
أظلم في كربلاء يومهم | ثمّ تجلّى وهم ذبائحه | |
لا يبرح الغيث كل شارقة | تحصى غواديه أو روائحه | |
على ثرى حلّه غريب رسو | ل الله مجروحة جوارحه | |
ذلّ حماه وقلّ ناصره | ونال أقصى مناه كاشحه | |
وسيق نسوانه طلائح أحزان | تهادى بهم طلائحه | |
وهنّ يُمنعن بالوعيد من النـ | ـوح وغرّ العلى نوائحه | |
عادى الأسى جدّه ووالده | حين استغاثتهما صرائحه | |
لو لم يُرد ذو الجلال حربهم | به لضاقت بهم فسائحه | |
وهو الذي اجتاح حين ما عقر | ت ناقته إذ دعاه صالحه | |
يا شيع الغيّ والضلال ومَن | كلّهم جمّة فضائحه | |
غششتم الله في أذيّة مَن | إليكم أدّيت نصائحه | |
عفرتم بالثرى جبين فتّى | جبريل قبل النبي ماسحه |