الفصل الرّابع
إمامته عليه السلام
قال الشيخ المفيد: كان الامام بعد أبي جعفر عليهالسلام ابنه أبا الحسن علي بن محمد عليهماالسلام ، لاجتماع خصال الامامة فيه، وتكامل فضله، وأنه لا وارث لمقام أبيه سواه، وثبوت النص عليه بالامامة، والاشارة إليه من أبيه بالخلافة (1) .
وقال المسعودي: لما حضرت الامام الجواد عليهالسلام الوفاة نص على أبي الحسن وأوصى إليه، وكان سلم المواريث والسلاح إليه بالمدينة، ومضى في سنة عشرين ومئتين من الهجرة في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة (2) .
وفيما يلي نذكر أهم الأدلة الواردة في إمامته عليهالسلام وكما يلي:
وردت المزيد من النصوص عن النبي والآل المعصومين عليهمالسلام تصرح بتعيين أوصياء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وخلفائه من عترته واحدا بعد واحد باسمائهم وأوصافهم، بشكل يجلو العمى عن البصائر وينفي الشك عن القلوب، وسنذكر هنا ثلاثة أحاديث عن آبائه المعصومين عليهمالسلام كنموذج على تلك النصوص، ونحيل القارئ
__________________
(1) الإرشاد 2: 297.
(2) اثبات الوصية: 192.