7%

الفصل السادس

عطاؤه العلمي

سجل الإمام الهادي عليه‌السلام رصيداً علمياً وعطاءً معرفياً واسعاً، حيث واصل نشاط مدرسة آبائه المعصومين عليهم‌السلام من حيث المنهج والمصدر والمادة، ومهّد لمدرسة الفقهاء والمحدثين من أصحابه التي سارت على خطاها حتى اكتملت في زمان ولده الامام العسكري عليه‌السلام ، فكان للإمام الهادي عليه‌السلام دور كبير في إغناء تلك المدرسة ورفدها بروح الشريعة الغراء وسنة المصطفى السمحاء، فقد نسبت إليه كثيراً من الآثار في هذا الاتجاه، كما أعدّ جيلاً من الجماعة الصالحة أسهموا في رفد المكتبة الشيعية بمصادر يستقى منها العلم ومناهل تؤخذ منها المعرفة، وتصدى الإمام عليه‌السلام لبعض الفرق التي رفعت راية الدعوات المنحرفة والشبهات الباطلة التي تموج بها الساحة الاسلامية آنذاك وبيّن زيفها وبطلانها، فأسهم في إنقاذ الفكر الاسلامي من حالة الضلال والانحراف. وفيما يلي نقف عند بعض العطاءات العلمية للإمام الهادي عليه‌السلام في المباحث التالية:

المبحث الأول: دوره عليه‌السلام في ترسيخ مبادئ العقيدة:

ترك الامام الهادي عليه‌السلام بحوثاً كلامية وعقائدية عديدة انبرى فيهالخدمة مبادئ الاسلام الحقة والدفاع عن أصوله ونشر فروعه ودفع شبهات المخالفين وأهل البدع والأهواء، انطلاقاً من مسؤوليته الرسالية في الدفاع عن العقيدة