واجتباكم بقدرته، وأعزكم بهداه، وخصكم ببرهانه، وانتجبكم لنوره، وأيدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وحججاً على بريته، وأنصاراً لدينه، وحفظة لسره، وخزنة لعلمه، ومستودعاً لحكمته، وتراجمة لوحيه، وأركاناً لتوحيده، وشهداء على خلقه، وأعلاماً لعباده، ومناراً في بلاده، وأدلاء على صراطه » (1)، الى آخر الزيارة وهي طويلة.
في حديث الفتح بن يزيد الجرجاني، عن الامام الهادي عليهالسلام : « أم كيف يوصف بكنهه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد قرنه الجليل باسمه وشركه فى عطائه، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته، إذ يقول: ( وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) (2)، وقال يحكي قول من ترك طاعته وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها: ( يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) (3)، أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال: ( أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (4)، وقال: ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ ) (5)، وقال: ( إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ) (6)، وقال: ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا
__________________
(1) عيون أخبار الرضا 2: 272 / 1، الفقيه / الصدوق 2: 370 / 1625، التهذيب 6: 95 / 177، البلد الأمين / الكفعمي: 297.
(2) سورة التوبة: 9 / 74.
(3) سورة الأحزاب: 33 / 66.
(4) سورة النساء: 4 / 59.
(5) سورة النساء: 4 / 83.
(6) سورة النساء: 4 / 58.