إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب امتنع من لبس السواد، وخرقه لما طولب بلبسه، فحبس بسر من رأى حتى مات في حبسه رضياللهعنه (1) .
هو أبو جعفر، وأبو القاسم، هارون بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد، بويع له لاحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول سنة 227 (2) .
ولم يسجل لنا التاريخ موقف سوء من الواثق تجاه الامام عليهالسلام وشيعته، أما من حيث موقفه من الطالبيين فان المؤرخين اتفقوا على أنه كان محسناً اليهم.
قال يحيى بن أكثم: ما أحسن أحد إلى الطالبيين ما أحسن إليهم الواثق، ما مات وفيهم فقير (3) .
وقال أبو الفرج: لا نعلم أحداً قتل في أيامه، الا أن علي بن محمد بن حمزة ذكر أن عمرو بن منيع قتل علي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين، ولم يذكر السبب في ذلك، فحكيناه عنه على ما ذكره،... وكان آل أبي طالب مجتمعين بسر من رأى في أيامه تدرّ الأرزاق عليهم حتى تفرقوا في أيام المتوكل (4) .
هذا فضلاً عن أن الواثق كان يطلب من الامام عليهالسلام أن يحضر مجلسه ويسأله الفقهاء ومنهم يحيى بن أكثم عن مسائل عويصة فيجيب عنها (5) .
__________________
(1) مقاتل الطالبيين: 393.
(2) سير أعلام النبلاء 10: 306، البداية والنهاية 10: 325.
(3) سير أعلام النبلاء 10: 307.
(4) مقاتل الطالبيين: 395.
(5) راجع: تاريخ بغداد 12: 56 / 6440.