قال الطبري « 7 / 428 »: « ثم إن محمد بن عبد الله بن طاهر « والي بغداد » أمر بحمل رأسه إلى المستعين من غد اليوم الذي وافاه فيه، وكتب إليه بالفتح بيده، ونصب رأسه بباب العامة بسامرا، واجتمع الناس لذلك وكثروا وتذمروا!
وتولى إبراهيم الديزج نصبه لأن إبراهيم بن إسحاق خليفة محمد بن عبد الله أمره فنصبه لحظة، ثم حُطَّ ورُدَّ إلى بغداد لينصب بها بباب الجسرفلم يتهيأ ذلك لمحمد بن عبد الله، لكثرة من اجتمع من الناس! وذكر لمحمد بن عبد الله أنهم على أخذه اجتمعوا، فلم ينصبه وجعله في صندوق في بيت السلاح في داره ».
لذلك تعاظم تأييد الناس للإمام الهادي (ع) حتى: « كتب بُرَيْحَة العباسي صاحب الصلاة بالحرمين الى المتوكل: إن كان لك في الحرمين حاجة فأخرج علي بن محمد منهما، فإنه قد دعا الى نفسه واتبعه خلق كثير ». « إثبات الوصية: 1 / 232 ».
من الثورات العلوية في زمن المتوكل
ثورة يحيى بن عمر:
قال المسعودي في مروج الذهب: 4 / 63: « ظهر في هذه السنة وهي سنة ثمان وأربعين ومائتين بالكوفة: أبوالحسن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار، وأمه فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار. وقيل إن ظهوره كان بالكوفة سنة خمسين ومائتين، فقُتل وحمُل رأسه إلى بغداد وصُلب، فضج الناس من ذلك لما كان في نفوسهم من المحبة له، لأنه استفتح أموره بالكَفِّ عن