4%

كانت الفارسية اللغة الأم لأحمد بن حنبل

وذلك لأن أمه فارسية من مَرْو، وعاش في بغداد بين المَرْوِيين الخراسانيين، فقد روى الذهبي في سيره « 11 / 218 » عن حفيده زهير بن صالح، قال: « وسأل « أحمد » ابن خالته عمن بقي من أهله بخراسان، في خلال الأكل، فربما استعجم عليه فيكلمه جدي بالفارسية، ويضع اللحم بين يديه وبين يدي ».

ومما يشير الى محيطه الفارسي قول تلميذه المروذي في: الرد على الجهمية / 47: « كان أبوعبد الله لا يلحن في الكلام، قال: وأخبرت أنه لما نوظر بين يدي الخليفة لم يتعلق عليه بلحن وقال لي ابن أبي حسان الوراق: طلب مني أبوعبد الله وهو في السجن كتاب حمزة في العربية، فدفعته إليه فنظر فيه قبل أن يُمتحن ».

سبب تناقض ابن حنبل في موقفه من أهل البيت (ع)

يوجد تناقض في أحاديث ابن حنبل وأقواله في أهل البيت النبوي (ع)! ولا نجد سبباً لذلك إلا الجو السياسي الذي كان يميل اليهم في زمن المأمون والمعتصم والواثق، ثم صار جواً معادياً لهم في زمن المتوكل!

ففي طبقات الحنابلة « 1 / 320 »: « سمعت محمد بن منصور يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد الله، ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال: أنا قسيم النار؟ فقال: وما تنكرون من ذا، أليس روينا أن النبي (ص) قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟ قلنا: بلى. قال: فأين المؤمن؟ قلنا في الجنة. قال: وأين المنافق؟ قلنا: في النار. قال: فعلي قسيم النار ».