4%

فلما قرأ ابن أكثم قال للمتوكل: ما نحب أن تسأل هذا الرجل عن شئ بعد مسائلي هذه، وإنه لا يرد عليه شئ بعدها إلا دونها، وفي ظهور علمه تقوية للرافضة »!

ردَّ الإمام الهادي (ع) تفسير المجسمة للمقام المحمود

قال الله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا. وقال الإمام الصادق (ع) في تفسيرها، قال رسول الله (ص): « إذا قمتُ المقام المحمود تشفعتُ في أصحاب الكبائر من أمتي، فيُشَفِّعُنِي الله فيهم. والله لا تشفعتُ فيمن آذى ذريتي ». « أمالي الصدوق / 370 ».

وروى غيرنا أيضاً أن المقام المحمود هوشفاعة النبي (ص) لأمته، كما في مسند أحمد بن حنبل « 2 / 441 » والبخاري « 5 / 228 ». وفسر بعض المشبهة المقام المحمود بأنَّ الله تعالى يُقعد النبي (ص) معه على العرش!

قال ابن عبد البر في التمهيد « 19 / 64 »: « روي عن مجاهد أن المقام المحمود أن يقعده معه يوم القيامة على العرش، وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية.

والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين، أن المقام المحمود هوالمقام الذي يشفع فيه لأمته. وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك، فصار إجماعاً في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة ».

لكن رواية مجاهد أعجبت جماعة المتوكل فتبنوها، مع أنها ضعيفة السند، لأن راويها ليث بن أبي سليم اختلط وخرف!