عالمٌ يعرض عقيدته على الإمام الهادي (ع)
روى الصدوق (قدس سره) في التوحيد / 81: « عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، فلما بصر بي قال لي: مرحباً بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضياً أثبتُ عليه حتى ألقى الله عز وجل.
فقال: هات يا أبا القاسم، فقلت: إني أقول إن الله تبارك وتعالى واحد، ليس كمثله شئ، خارجٌ عن الحدين: حد الإبطال وحد التشبيه، وإنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هومُجسم الأجسام، ومُصور الصور، وخالق الأعراض والجواهر، ورب كل شئ ومالكه، وجاعله ومحدثه، وإن محمداً عبدُه ورسوله، خاتم النبيين، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة.
وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي. فقال (ع): ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده، قال فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟ قال: لأنه لايرى شخصه، ولا يحل ذكره باسمه، حتى يخرج فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.