4%

الفصل الحادي عشر:

الإمام الهادي (ع) يطلق منشور الغدير والزيارة الجامعة

منشورالغدير في فضائل أمير المؤمنين (ع)

قامت عقيدة المتوكل والنواصب على ركنين: بُغْضَ عَليٍّ وأهل البيت (ع)، وما سموه أحاديث الصفات، أي وصف الله تعالى بالجسم وشبهه. فكان المتوكل يقرِّب النواصب والمجسمة، ويغدق عليهم المال.

أما بغضه لعلي (ع) فقال الذهبي في تاريخه « 17 / 18 »: « أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما، وهدم ما حوله من الدور وكان معروفاً بالنصب، فتألم المسلمون لذلك، وكتب أهل بغداد شتمه على الحيطان والمساجد وهجاه الشعراء، دعبل وغيره ».

والإنصاف أن بغض المتوكل لعلي (ع) مشهورٌ ككفر إبليس، فقد كان يعقد مجالس الغناء والرقص، والسخرية من علي (ع) في دار الخلافة!

قال ابن الأثير في الكامل « 6 / 108 »: « وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى علياً وأهله بأخذ المال والدم! وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث، وكان يشد على بطنه تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه وهوأصلع، ويرقص بين يدي المتوكل، والمغنون يغنون قد أقبل الأصلع البدين، خليفة المسلمين، يحكي بذلك علياً! والمتوكل يشرب