شهادته، ولوتضمن ذلك التعريض بمن ظلمه وخالفه، من الذين لم يسهموا في نصرة النبي (ع) بضربة سيف ولا رمية سهم، وكانوا يهربون في الحروب، فجعلوهم أنداداً لعلي (ع)!
وهكذا يقدم منشور الغدير مذهب أهل البيت (ع) كاملاً صريحاً ما عدا تسمية الأشخاص بأسمائهم. وبذلك يُعلم الإمام الهادي (ع) شيعته أن يَتَحَدَّوُا الخليفة ونظامه بالجهر بمذهبهم ومقام علي (ع) الذي جعله الله له في الإسلام.
2. انتشرت هذه الزيارة من يومها، فقد كان جمهور الشيعة ينتظرون إمامهم صلوات الله عليه في النجف، ليتعلموا منه، ويزوروا معه أمير المؤمنين (ع).
ويدل على ما ذكرناه أنه (ع) مرَّ لساعات قرب بغداد، فازدحم عليه شيعته، حتى أن والي بغداد أخَّر زيارته له الى الليل من ازدحام الناس. فلا بد أن يكون اجتماع النجف أكثر لأن شيعته (ع) في الكوفة أكثر عدداً منهم في بغداد، وأجرأ.
3. تضمنت زيارة الغدير أهم أسس عقيدة الولاية الواجبة على المسلمين لأمير المؤمنين وأئمة عترة النبي (ع). ونكتفي هنا ببيان فهرس علمي لما تضمنته.
فهرس علمي أولي لزيارة الغدير
1. افتتح الإمام الزيارة بالسلام على نبينا والأنبياء (ع)، ثم بدأ بالسلام على أمير المؤمنين (ع) لأنه وارثهم وفي سياقهم.