4%

من الزط أتوه (ع) بعد قتال أهل البصرة يدعونه إلهاً بلسانهم وسجدوا له قال لهم: ويلكم لا تفعلوا إنما أنا مخلوق مثلكم! فأبوا عليه فقال: فإن لم ترجعوا عما قلتم فيَّ وتتوبوا إلى الله لأقتلنكم، قال: فأبوا فخدَّ لهم أخاديد وأوقد ناراً فكان قنبر يحمل الرجل بعد الرجل على منكبه، فيقذفه في النار، ثم قال:

إني إذا أبصرتُ أمراً منكرا

أوقدتُ ناراً ودعوتُ قنبرا

ثم احتفرتُ حُفَراً فحُفَرا

وقنبرٌ يخطم خطماً منكرا ».

والصحيح أنه (ع) حبسهم واستتابهم، فحفر لهم حُفَراً مثقوبة على بعضها ودخَّنَ عليهم، فلم يرجع بعضهم فقتلهم.

قال ابن عبد البر في التمهيد « 5 / 317 »: « فاتخذوه رباً وادعوه إلهاً، وقالوا له: أنت خالقنا ورازقنا، فاستتابهم واستأنى وتوعدهم، فأقاموا على قولهم، فحفر لهم حفراً دخن عليهم فيها طمعاً في رجوعهم فأبوا فحرقهم ». ونحوه فتح الباري: 12 / 238، وتاريخ الذهبي: 3 / 643، وأنساب السمعاني: 5 / 498، ورجال الطوسي: 1 / 288.

موقف الإمام الصادق (ع) من الذين ألَّهُوه

في رجال الطوسي « 2 / 587 »: « عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله: يا أبا محمد إبرأ ممن يزعم أنا أرباب، قلت: برئ الله منه، قال: إبرأ ممن يزعم أنا أنبياء. قلت: برئ الله منه ».

وفي أصل زيد الزراد / 46، قال: « لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في أبي عبد الله (ع) ما ادعى، دخلت على أبي عبد الله مع عبيد بن زرارة فقلت له: جعلت