مستأكليْن يأكلان بنا الناس، فتَّانيْن مؤذييْن آذاهما الله وأركسهما في الفتنة ركساً. يزعم ابن بابا أني بعثته نبياً وأنه باب! عليه لعنة الله، سخر منه الشيطان فأغواه، فلعن الله من قبل منه ذلك! يا محمد إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل، فإنه قد آذاني آذاه الله في الدنيا والآخرة ».
ونلاحظ أن أغلب هؤلاء المذمومين الملعونين على لسان الأئمة (ع) كانوا شخصيات في عصرهم، وبعضهم كان يساندهم خلفاء أو وزراء! وقد زاد عددهم في زمن الإمام الهادي (ع) الى نحو عشرين شخصاً. وكان له منهم مواقف حاسمة!
وسوف نأتي على خبرهم في سيرة الإمام الحسن العسكري (ع).
سند الزيارة الجامعة وشروحها
1. بحث علماؤنا سند الزيارة الجامعة ووثاقة رواتها، وتوقف بعضهم في موسى بن عمران النخعي، ووثقه بعضهم لوروده في سند كتاب كامل الزيارة، الذي نص مؤلفه أنه لايروي إلا عن ثقات، ووثقه السيد الخوئي لأنه ورد في سند علي بن إبراهيم القمي في تفسيره. ووثقه آخرون لأنه راوي أحاديث عمه الحسين بن يزيد النوفلي، وشيخه إسماعيل بن أبي زياد السكوني، وقد عمل الأصحاب بروايات السكوني، فيكون عملهم توثيقاً له الخ.
والصحيح أنه يكفي في توثيق موسى بن عمران، رواية كامل الزيارة عنه، فكيف إذا ضم الى ذلك بقية الأدلة والمؤشرات.