4%

قَتل المنتصر ونَصب المستعين « أحمد بن محمد بن المعتصم »

قال اليعقوبي في البلدان / 68: « مات المنتصر بسر من رأى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، وولي المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم، فأقام بسرمن رأى سنتين وثمانية أشهر، حتى اضطربت أموره فانحدر إلى بغداد في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين، فأقام بها يحارب أصحاب المعتز سنة كاملة والمعتز بسرمن رأى معه الأتراك وسائر الموالي، ثم خُلع المستعين ووليَ المعتز، فأقام بها حتى قتل ثلاث سنين وسبعة أشهر، بعد خلع المستعين.

وبويع محمد المهتدي بن الواثق في رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، فأقام حولاً كاملاً ينزل الجوسق، حتى قتل.

وولي أحمد المعتمد بن المتوكل، فأقام بسرمن رأى في الجوسق وقصور الخلافة، ثم انتقل إلى الجانب الشرقي بسرمن رأى، فبنى قصراً موصوفاً بالحسن سماه المعشوق، فنزله فأقام به حتى اضطربت الأمور فانتقل إلى بغداد ثم إلى المدائن ».

وقال ابن العمراني في الإنباء في تاريخ الخلفاء « 1 / 125 »: « ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائتين، واستشعر المستعين من باغر وقيل له: إنه قد اجتمع جماعة من الأتراك وتبايعوا وتحالفوا على قتلك وقتل بغا ووصيف. فاستدعى وصيفاً وبُغا الصغير وانحدر إلى بغداد في رابع محرم من هذه السنة، وهما في صحبته، وبقي الأتراك بسامراء متحيرين، فنفذوا جماعة لترضيه واستلال ما في نفسه منهم