أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن (ع) وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلاً سوى مواليه وسائر الناس ».
ومنها قول الخادم كما في الكافي « 1 / 329 »: « وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في دار الرجال، قال: فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال ».
شاعران من أصحاب الإمام (ع) رثياه
أبو الغوث المنبجي الطهوي:
قال ابن عياش الجوهري في مقتضب الأثر / 50: « وأنشدني أبو منصور عبد المنعم بن النعمان العبادي قال: أنشدني الحسن بن مسلم الوهبي أن أبا الغوث الطهوي المنبجي شاعر آل محمد (ص) أنشده بعسكر سرمن رأى. قال الوهبي: وإسم أبي الغوث أسلم بن مهوز من أهل منبج. وكان البحتري يمدح الملوك، وهذا يمدح آل محمد (ص)، وكان البحتري أبو عبادة ينشد هذه القصيدة لأبي الغوث:
وَلِهْتُ إلى رُؤياكم وَلَهَ الصَّادي | يُذادُ عن الورد الرَّوِيِّ بِذَوَّادِ | |
مُحَلَّىً عن الورد اللذيذِ مساغُهُ | إذا طافَ وُرَّادٌ به بعدَ ُوَّراد | |
فأعملت فيكم كل هوجاء جسرةٍ | ذمولِ السُّرَى تَقتاد في كل مُقتاد | |
أجوبُ بها بيدَ الفَلا وتجوبُ بي | إليكَ ومالي غيرَ ذكركَ من زاد | |
فلما تراءتْ سُرَّ من رَا تَجَشَّمَتْ | إليك فَعَوْمُ الماء في مُفْعِمِ الوادي | |
فأدَّت إلينا تشتكي ألمَ السرى | فقلت اقصري فالعزمُ ليسَ بميَّاد | |
إذا ما بلغتِ الصادقينَ بني الرضا | فحسبُك من هادٍ يُشيرُ إلى هاد |