5%

السيد محسن الاعرجي

المتوفي سنة 1227

دموع بدا فوق الخدود خدودها

ونار غدا بين الضلوع وقودها

أتملك سادات الأنام عبيدها

وتخضع في أسر الكلاب أسودها

وتبتز أولاد النبي حقوقها

جهاراً وتدمي بعد ذاك خدودها

ويمسي حسين شاحط الدار دامياً

يعفره في كربلاء صعيدها

وأسرته صرعى على الترب حوله

يطوف بها نسر الفلاة وسيدها

قضوا عطشاً يا للرجال ودونهم

شرائع لكن ما أبيح ورودها

غدوا نحوهم من كل فج يقودهم

على حنق جبارها وعنيدها

يعز على المختار أحمد أن يرى

عداها عن الورد المباح تذودها

تموت ظماً شبانها وكهولها

ويفحص من حر الاوام وليدها

تمزق ضرباً بالسيوف جسومها

وتسلب عنها بعد ذاك برودها

وتترك في الحر الشديد على الثرى

ثلاث ليال لا تشق لحودها

وتهدى إلى نحو الشئام رؤوسها

وينكتها بالخيزران يزيدها

أتضربها شلت يمينك إنها

وجوه لوجه الله طال سجودها

ويسرى بزين العابدين مكبلا

تجاذبه السير العنيف قيودها

بنفسي أغصاناً ذوت بعد بهجة

واقمار تم قد تولت سعودها

وفتيان صدق لا يضام نزيلها

وأسياف هند لا تفل حدودها

حدا بهم الحادي فتلك ديارهم

طوامس ما بين الديار عهودها