السيد محسن الاعرجي
المتوفي سنة 1227
دموع بدا فوق الخدود خدودها | ونار غدا بين الضلوع وقودها | |
أتملك سادات الأنام عبيدها | وتخضع في أسر الكلاب أسودها | |
وتبتز أولاد النبي حقوقها | جهاراً وتدمي بعد ذاك خدودها | |
ويمسي حسين شاحط الدار دامياً | يعفره في كربلاء صعيدها | |
وأسرته صرعى على الترب حوله | يطوف بها نسر الفلاة وسيدها | |
قضوا عطشاً يا للرجال ودونهم | شرائع لكن ما أبيح ورودها | |
غدوا نحوهم من كل فج يقودهم | على حنق جبارها وعنيدها | |
يعز على المختار أحمد أن يرى | عداها عن الورد المباح تذودها | |
تموت ظماً شبانها وكهولها | ويفحص من حر الاوام وليدها | |
تمزق ضرباً بالسيوف جسومها | وتسلب عنها بعد ذاك برودها | |
وتترك في الحر الشديد على الثرى | ثلاث ليال لا تشق لحودها | |
وتهدى إلى نحو الشئام رؤوسها | وينكتها بالخيزران يزيدها | |
أتضربها شلت يمينك إنها | وجوه لوجه الله طال سجودها | |
ويسرى بزين العابدين مكبلا | تجاذبه السير العنيف قيودها | |
بنفسي أغصاناً ذوت بعد بهجة | واقمار تم قد تولت سعودها | |
وفتيان صدق لا يضام نزيلها | وأسياف هند لا تفل حدودها | |
حدا بهم الحادي فتلك ديارهم | طوامس ما بين الديار عهودها |