علي بن ماجد الجد حفصي
المتوفى 1208
ما للعيون جفت لذيذ رقادها | عبراء إلف بكائها وسهادها | |
تذري دموعاً في الخدود كأنما | مدت مياه البحر من امدادها |
ويقول فيها:
لي مهجة كالنار إلا أنها | بمدامعي تزداد في إيقادها | |
صيرت مني الدمع أعذب مائها | ولواعج الأشجان أطيب زادها | |
أسفا على فتيان حق جرعت | بالطف كأس الحتف من اضدادها | |
أفديهم من فتية علوية | قد جاهدت في الله حق جهادها | |
شغفت بذكر الله حتى أنها | لم تخل يوم الحرب من أورادها | |
المجد من أقرانها والفخر من | أخدانها والسحب من وفادها | |
والخير مابين الورى من جودها | ومحمد المختار من أجدادها | |
لهفي لهم والبيض تورد منهم | فتعود حمراً من دما أجسادها | |
قد أشرقت بهم الطفوف كأنما | خرت نجوم الأرض بين وهادها | |
يا للرجال لعصبة أموية | أطفت بأيديها سراج رشادها | |
لله كم أجرت لأحمد عبرة | قد أخمدت منها لظى أحقادها |