5%

السيد ابراهيم العطار

المتوفى سنة 1230

لم أبك ذكر معالم وديار

قد أصبحت ممحوة الآثار

واستوحشت بعد الأنيس فما ترى

فيهن غير الوحش من ديار

كلا ولا وصل العذارى شاقني

فخلعت في حبي لهن عذاري

كلا ولا برق تألق من ربى

نجد فهيج مذ سرى تذكاري

لكن بكيت وحق أن أبكي دماً

لمصاب آل المصطفى الأطهار

وإذا تمثلت الحسين بكربلا

أصبحت ذا قلق ودمع جار

لم أنسه فرداً يجول بحومة الهيجاء

كالأسد الهزبر الضاري

لاغرو إن أضحى يكر على العدى

فهو ابن حيدرة الفتى الكرار

حتى أحيط به وغودر مفرداً

خلواًَ من الأعوان والأنصار

يا للحماة لمصعب تقتاده

أيدي الردى بأزمة الأقدار

يا للملا لدم يطل محللا

بمحرم لمحمد المختار

وبنوه صرعى كالأضاحي حوله

ما بين بدر دجى وشمس نهار