17%

الشيخ محمد علي الاعسم

المتوفى 1233

ديار تذكرت نزالها

فرويت بالدمع أطلالها

وكانت رجاء لمن أمها

بها تبلغ الوفد آمالها

وكم منزل قد سمى بالنزيل

ولو طاولته السما طالها

بنفسي كراماً سخت بالنفوس

بيوم سمت فيه أمثالها

وصالوا كصولة أسد العرين

رأت في يد القوم أشبالها

ترى أن في الموت طول الحياة

فكادت تسابق آجالها

إلى أن أبيدوا بسيف العدى

ونال السعادة من نالها

ولم يبق للسبط من ناصر

يلاقي من الحرب أهوالها

بنفسي فريداً أحاطت به

عداه فجاهد أبطالها

ويرعى الوغى وخيام النسا

فعين لهن وأخرى لها

إلى أن هوى فوق وجه الثرى

وزلزلت الأرض زلزالها

وشيلت رؤوسهم في الرماح

فشلت يدا كل من شالها