السيد محمد الشاخوري
أهاجك ربع دارس وطلول | ترحل منها للفراق خليل(1) | |
فبت كئيباً ساهر الطرف باكياً | ودمعك بعد الظاغنين هطول | |
إذا مر ذكر البان ظلت لبينه | دموعك في صحن الخدود تسيل | |
وتشتاق آرام النقا ولطالما | عراك لذكراها أسى ونحول | |
أما قد بدا شيب العذار وإنه | لعمري على قرب الرحيل دليل | |
أتخدعك الدنيا بريب غرورها | وأنت لثقل الحادثات حمول | |
وتستعب اللذات فيها وصفوها | قليل وأما خطبها فجليل | |
فإياك والدنيا الغرور فكم بها | لعمري عزيز صار وهو ذليل | |
أتاحت لآل المصطفى جمرة الردى | وليس لهم في العالمين مثيل | |
فهم بين مسجون قضى في حديده | وآخر مسموم وذاك قتيل | |
وأعظم شيء أورث القلب حسرة | ووجداً مدى الأيام ليس يزول | |
مصاب بأرض الطف قد جل خطبه | فكم قمر فيه عراه أفول |
__________________
1 - عن مجموعة الشيخ لطف الله.