الملا كاظم الأزري
المتوفى 1211
من روائعه في الإمام الحسين (ع):
إن كنت في سنة من غارة الزمن | فانظر لنفسك واستيقظ من الوسن | |
ليس الزمان بمأمون على أحد | هيهات أن تسكن الدنيا إلى سكن | |
لا تنفق النفس إلا في بلوغ مني | فبائع النفس فيها غير ذي غبن | |
ودع مصابحة الدنيا فليس بها | إلا مفارقة السكان للسكن | |
وكيف يحمد للدنيا صنيع يد | وغاية البشر فيها غاية الحزن | |
هي الليالي تراها غير خائنة | الا بكل كريم الطبع لم يخن | |
الا تذكرت اياما بها ظعنت | للفاطميين اظعان عن الوطن | |
ايام طل من المختار اي دم | وادميت اي عين من أبي حسن | |
أعزز بناصر دين الله منفردا | في مجمع من بني عبادة الوثن | |
يوصي الأحبة ان لا تقبضوا أبدا | إلا على الدين في سر وفي علن | |
وان جرى أحد الأقدار فاصطبروا | فالصبر في القدر الجاري من الفطن | |
ثم انثنى للأعادي لا يرى حكما | إلا الذي لم يدع رأسا على بدن | |
سقيا لهمته ما كان أكرمها | في سقي ماضي المواضي من دم هتن | |
وللظبى نغمات في رؤوسهم | كأنها الطير قد غنت على فنن |