الشيخ احمد زين الدين الاحسائي
المتوفي 1241
أنزهو وقد ترنو بياض المفارق | وقد مر مسود الشباب المفارق | |
أجدك في اللهو الذي أنت خائض | وداعي الفنا يدعوك في كل شارق | |
تضاحكك الأيام في نيلك المنى | كفعل نصوح للدعابة وامق | |
وما بسطت آمالها لك عن رضى | ولا ضحكت سنا إلى كل عاشق | |
ولكن لكي تصطاد من أم قصدها | بما نصبته من شراك البوائق | |
فلا تثقن من وعدها إن وعدها | كما قد جرت عاداتها غير صادق | |
كأن المنايا ملكتها صروفها | فتطرق من شاءت بشر الطوارق | |
لذاك أحلت بالحسين مصائبا | بها تضرب الأمثال في كل خارق | |
غداة أناخت بالطفوف ركابه | بكل فتى للحتف في الله تائق | |
سلامي على أرواحهم، ودماؤهم | تضوع بطيب في ثرى الأرض عابق | |
خليلى زرهم وانتشق لقبورهم | تجد تربها كالمسك من غير فارق |
ويصف فيها شجاعة الحسينعليهالسلام :
فكم فلقت ضرباته من جماجم | وكم فرقت صولاته من فيالق | |
فأقرب ما قد كان لله اذ هوى | صريعا بلا جرم وعطشان ما سقي | |
وطفل رضيع بالسهام فطامه | وذبح غلام بالحسام مراهق |