الشيخ علي نقي الاحسائي
المتوفي 1246
قال في مطلع قصيدة في الامام الحسين
هل للطول الخاليات بلعلع | بعد التفرق والنوى من مرجع | |
لم تبتسم بعهاد وكاف الحيا | كلا ولا طربت لورق سجع | |
لا ينفعن الدار بعد قطينها | وكف السحاب وسقي فيض المدمع | |
وابك الأولى نزحوا بعاطلة الضبا | إن كنت مكتئباً بقلب موجع |
وقال في أخرى
يا سعد لا رقصت في ربعك الابل | ولا انثنى مدلجاً ركب به عجل | |
ولا سرى موهناً برق وغادية | ولا سقاك ملثاً واكف هطل | |
لم يشجنى ربعك العافي الذي درست | مر الرياح وفيه يضرب المثل | |
ولا تذكر سكان العقيق ولا | ماء العذيب وروض ناعم خضل | |
بلى رماني البلا منه بقارعة | فمهجتي بلظى الأحزان تشتعل | |
ومقلتي لم تزل تذري الدموع على | ربع الذين بأرض الطف قد قتلوا | |
ما إن جرى ذكر رزء السبط في خلدي | إلا وشب بقلبي النار والشعل | |
بقي ثلاثة أيام على عفر | بالطف لا كفن لهفي ولا غسل | |
مزملا بدماه ليت عينك يا | جداه تنظره في الترب منجدل |