5%

السيد سليمان داود الحلي

المتوفي سنة 1247

أرى العمر في صرف الزمان يبيد

ويذهب لكن ما نراه يعود

فكن رجلا إن تنض أثواب عيشه

رثاثا فثوب الفخر منه جديد

وإياك أن تشري الحياة بذلة

هي الموت والموت المريح وجود

وغير فقيد من يموت بعزة

وكل فتى بالذل عاش فقيد

لذاك نضا ثوب الحياة ابن فاطم

وخاض عباب الموت وهو فريد

ولاقى خميسا يملأ الأرض زحفه

بعزم له السبع الطباق تميد

وليس له من ناصر غير نيف

وسبعين ليثا ما هناك مزيد

سطت وأنابيب الرماح كأنها

أجام وهم تحت الرماح أسود

ترى لهم عند القراع تباشراً

كأن لهم يوم الكريهة عيد

وما برحوا يوماً عن الدين والهدى

إلى أن تفانى جمعهم وأبيدوا

ويسطو العفرني حين أفرد صولة

أبيد بها للظالمين عديد

وقد كاد يفنيهم ولكنما القضا

على عكس ما يهوى الهدى ويريد

فأصمى فواد الدين سهم منية

فهد بناء الدين وهو مشيد

بنفسي تريب الخد ملتهب الحشى

عليه المواضى ركع وسجود

بنفسي قتيل الطف من دم نحره

غدا لعطاشى الماضيات ورود