5%

الشيخ عبد الحسين الاعسم

سقى جدثا تحنو عليك صفائحه

غوادي الحيا مشمولة وروائحه

مررت به مستنشقاً طيبه الذي

تضوع من فياح طيبك فائحه

أقمت عليه شاكياً بتوجعي

تباريح حزن في الحشى لا تبارحه

بكيتكم بالطف حتى تبللت

مصارعه من أدمعي ومطارحه

تروى ثراها من دماكم فكيف لا

ترويه من منهل دمعي سوافحه

حقيق علينا أن ننوح بمأتم

بنات علي والبتول نوائحه

مصاب تذيب الصخر فجعة ذكره

فكيف بأهل البيت حلت فوادحه

واضحوا أحاديثاً لباك وشامت

يماسي الورى تذكارها ويصابحه

مصائب عمتكم وخصت قلوبنا

بحزن على ما نالكم لا نبارحه

تداركتم بالأنفس الدين لم يقم

لواه بكم إلا وأنتم ذبائحه

غداة تشفى الكفر منكم بموقف

اذلت رقاب المسلمين فضائحه

جزرتم به جزر الأضاحي وأنتم

عطاشى ترون الماء يلمع طافحه

اقمتم ثلاثا بالعراء وأردفت

عليكم برمضاء الهجير لوافحه

بنفسي أبي الضيم فرداً تزاحمت

جموع أعاديه عليه تكافحه

تمنع عزا ان يصافح ضارعا

يزيد ولو أن السيوف تصافحه

فجاهدهم في الله حتى تضايقت

بقتلاهم هضب الفلا وصحاصحه

يصول ويروي سيفه من دمائهم

ولم ترو من حر الظماء جوانحه