11%

محمد بن سلطان

المتوفي سنة 1251

سرى البارق المفتض ختم المحاجر

على حاجر، وآها لأوطار حاجر(1)

فيا رب مخمور الجنان وما به

جنون ولكن رب داء مخامر

وأين علو الجاه مني ولم أكن

لغير أميرالمؤمنين بشاعر

فحسبي أبو السبطين حسبي فإنما

هو الغابة القصوى لباد وحاظر

وإن امرءاً باهى به الله قدسه

ليخسأ عن علياه كل مفاخر

إمام به آخا الإله نبيه

على رغم أنصاريها والمهاجر

إذا لم تكن شرط الامامة عصمة

فما الفرق فيما بين بر فاجر

وان زعم الأقوام ناموس مثله

فأين هم عن مرحب وابن عامر

فلا سيف إلا ذوالفقار ولا فتى

كحيدرة الكرار مردي القساور

فيا ليته لا غاب عن يوم كربلا

فتلك لعمرو الله أم الكبائر

ومما شجاني يا لقومي حرائر

هتكن، فيا لله هتك الحرائر

أيجمل يالله ابراز أهله

حواسر والهفا لها من حواسر

وجوه كما الروض النضير وإنها

ليغضي حياءاً دونها كل ناظر

ولكنها الأقمار غبن شموسها

فاشرقن من أرزائها في دياجر

__________________

1 - عن رياض المدح والرثاء. وقد اسماه عبدالله بن سلطان سهواً.