السيد سليمان الكبير
سرت تطوي الوهاد إلى الروابي | ولا تهوى الهشيم ولا الجوابي | |
نفور من بنات العيس تفري | مهامه دونها شيب الغراب | |
تعير الريح اخفاقاً خفاقاً | وتغني بالسراب عن الشراب | |
تريك الجيد قائمة فتلقى | على خمس تسير من الهباب | |
تلوح على الربي نسراً وتهوي | هوي المصلتات إلى الرقاب | |
تمر على الحزون كومض برق | تألق بين مركوم السحاب | |
تخال ذميلها في السهل سرباً | من الكدري فر من العقاب | |
وإن وخدت بجرعاء وتلع | تلوت بينها مثل الحباب | |
تسيح على الفيافي القفر تطوي | مفاوز عاريات من ذئاب | |
تراها إن حدوت لها ظليماً | تذعر بين هاتيك الشعاب | |
تعير الريم لفتتها وتضوي | بأعضاد من التبر المذاب | |
فإن تشنق لها خرمت أو أن | لها أسلست تهوى في العذاب | |
فدعها والمسير فحيث تهوى | طلاب دونه أعلى الطلاب | |
إلى ظل الإله وسر قدس | تلألأ من ذرى أعلى الحجاب | |
إلى البطل الكمي وبحر جود | سواحله الندى دون العباب | |
إلى علم الهدى ومنار فضل | إلى بحر الندى فصل الخطاب |