حسين افندي العشاري
قال في مدح ريحانة رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم الحسين وأخيه العباس حين زارهما في سنة 1181.
طويل غرامي في هواك قصير | نعم وكثير الشوق فيك حقير | |
سموتم فكل الكائنات لفضلكم | مدى الدهر في كل الجهات تشير | |
وأنتم شموس العالمين بأسرهم | وفي ظلمة الليل البهيم بدور | |
أنارت بكم كل الجهات لأنكم | لكل الورى يا آل أحمد نور | |
ولما ورت نار الغرام وحركت | قلوباً من الشوق القديم تفور | |
سرينا على الغبراء حتى كأننا | على قبة السبع العوال نسير | |
تسير بنا شهب المطايا كأنها | طيور إلى وكر هناك تطير | |
سوابح يزجيها الغرام على الوحا | قشاعم حنت للسرى وصقور | |
تحركها الأشواق طبعاً وكم غدا | لإخفافها عند المسير صرير | |
علونا عليها والجوانح لم تزل | يشب بها عند الرحيل سعير | |
عيون وأجفان تسيل ومهجة | تذوب وشوق في القلوب كثير | |
قصدنا كم نرجو النوال لأنكم | غيوث لمن يبغي الندى وبحور | |
أتيناكم غبر الوجوه وتربكم | غسول وماء للقلوب طهور | |
وزرناكم يا خيرة الله في الورى | وقد طاب منا زائر ومزور |